السجن نهاية هز الوسط

كتب :كريم دسوقي
ارتبطت الراقصات على مر التاريخ الحديث بالسجون، فمنهن من دخلت السجن لوطنيتها أو معارضتها للنظام الحاكم، وأخريات أُودعن خلف القضبان، بسبب الرذيلة والسرقة والتزوير والفجور وإهانة العلم الوطني، كما حدث في مصر.

حكمت فهمي.. راقصة بدرجة مُخبر

في أربعينيات القرن الماضي، قضت الراقصة حكمت فهمي، عامين ونصف خلف القضبان بعد تعاون خطير مع الألمان ضد الاحتلال البريطاني لمصر خلال ذلك الوقت، وكانت “فهمى” تستغل شبكة علاقاتها مع ضباط القوات البريطانية الذين كانوا يترددون على الملهى الذي ترقص فيه، لتجمع معلومات غاية في الأهمية عن الإنجليز وتقدمها للألمان.

ومن ضمن المعلومات التي كشفتها “فهمي” للألمان، التي كان من أهم أهدافها تخليص مصر، هي مواقع جيوش الحلفاء، وتواجد الجيش البريطاني في منطقة العلمين، وهى معلومة لم تكن لدى “رومل”، وكان ذلك التعاون كفيل بوضع الراقصة المصرية في السجن الذي لم تخرج منه سوى بدفعها رشوة مقدارها “200” جنيه، في ذلك الوقت.

تحية كاريوكا.. الشجاعة أولا

أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قراره، باعتقال كاريوكا بعد تصريحات أصدرتها ضد النظام، ووصفت أداءهم بأنه “لا يفرق في شيء عن نظام الملك فاروق”، مما أغضب الرئيس جمال عبد الناصر فاتخذ قراره باعتقالها.

رغم أن تحية كاريوكا كانت لها مواقف وطنية كثيرة، منها أنها ساعدت في إخفاء السادات، واليساري صلاح حافظ في منزلها في فترة الاحتلال على مصر، كما أنها كانت توزع المأكولات على الطلاب في حركات التمرد التي قادوها ضد الاحتلال.

ومن الدور الوطني، إلى السجن على خلفيات جنائية ما بين التزوير ونشر الفسق والفجور، ظهر العديد من الراقصات خلف القضبان، آخرهن الراقصتان المثيرتان للجدل “برديس وشاكيرا”.

هياتم.. راقصة النقاب

لم يكن ارتداء الراقصة والممثلة هياتم للنقاب دلالة على انضمامها إلى قائمة الفنانات المعتزلات، إنما ارتدته للتهرب من أحكام قضائية بحبسها، بعد أن تلاعبت بالأوراق الرسمية، فأنقصت عمرها 11 سنة وزورت حالتها الاجتماعية على أنها آنسة، وحكم آخر 3 سنوات في قضية شيك بدون رصيد وحكم في قضية مسرح الريحاني وتم ترحيلها لسجن النساء.

عايدة رياض.. الكومبارس

ألقي القبض على الراقصة والممثلة عايدة رياض مع 6 فنانات كومبارس، وعرفت قضيتهن بالـ”كومبارس”، وتمت معاقبتها بالحبس لمدة عام بتهمة ممارسة الرذيلة بأحد الأوكار بمصر الجديدة في أوائل عام 1982 وتم إيداعها بسجن القناطر لمدة 3 أشهر، لتتم تبرئتها بعد أن تأكدت المحكمة أنها زُجّ بها في الاتهام على غير سند من الواقع أو الحقيقة.

شمس.. خطف اليتيمة

قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن حسانين، بمعاقبة المتهمة آلاء محمد والشهيرة بالراقصة “شمس” بالسجن المشدد عشر سنوات بتهمة خطف الطفلة غادة عادل من دار أيتام بمدينة نصر، حيث تلقى قسم شرطة أول مدينة نصر بلاغا من مدير دار الهيئة المصرية لقرى الأطفال يتهم فيه آلاء محمد عبد الرازق، باختطاف طفلة، تبلغ من العمر عامين من دار الأيتام بدعوى أنها ستكفلها وتتنزه بها، ورفضت إعادتها مرة أخرى للدار.

صافيناز.. بدلة رقص وطنية

وقضت مؤخرا، محكمة جنح مستأنف العجوزة، بتأييد حبس الراقصة الأرمينية صافيناز 6 أشهر غيابيا، وتغريمها 15 ألف جنيه وكفالة 10 آلاف جنيه، بتهمة إهانة العلم المصري، بارتدائه كبدلة رقص تحمل ألوانه.

وقضت المحكمة بكفالة 1000 جنيه لإيقاف تنفيذ العقوبة مؤقتا، ما يمكن الراقصة من الطعن على الحكم.

سلمى.. سيب إيدي

كما أصدر القضاء حكما بالسجن لمدة عام على الراقصة رضا الفولي الشهيرة بـ”سلمى” بعد إدانتها بتهمة التحريض على الفسق والفجور، بعد ظهورها في فيديو كليب “سيب إيدي”، وهي ترقص وتغني وترتدي ملابس مكشوفة، في حين انتشر الفيديو سريعا على مواقع الإنترنت.

يذكر أن المتهمة رضا الفولي بطلة كليب “سيب إيدي” تقدمت باستئناف على حكم حبسها سنة مع الشغل بتهمة التحريض على نشر الرذيلة والفسق.

سما المصري.. تحدي مرتضى

وكان قد حُكم على سما المصري بالحبس ستة أشهر ودفع كفالة ألف جنيه وغرامة 10 آلاف جنيه، في قضية سب وقذف رئيس نادي الزمالك، “مرتضى منصور” في مارس 2015.

وكانت قد هاجمت رئيس نادي الزمالك عبر أغنية ساخرة منه نشرتها على قناتها السابقة “فلول”، في 2014، فكان أول رد له عليها بلقاء تليفزيوني في برنامج “العاشرة مساء” أكد أن اسمها الحقيقي “سامية عطية حداقة”، وكانت تعمل خادمة في البيوت وتم طردها من أحدهم بسبب تحرشها بابن إحداهن.

وقد وجهت الفنانة الاستعراضية سما المصري مؤخرا اعتذارا رسميا للمستشار مرتضى منصور، وتؤكد أنها لم تتعمد أو تقصد الإساءة إلى شخصه الموقر، مشددة على أنه شخصية وطنية لها تاريخها، ولذلك وجب الاعتذار علنا أمام الجميع.

“شاكيرا” و”برديس”.. الكليبات الساخنة

هما الراقصتان الأشهر، في الشارع المصري، مؤخرا، بعد إلقاء القبض عليهن، بتهمة خدش الحياء، ونشر الرذيلة، وقد استندت النيابة العامة في أدلة اتهامها للراقصتين برديس وشاكيرا، إلى عدد من الفيديوهات الخادشة للحياء لهما من بينها كليب الراقصة سها محمد علي وتشتهر بـ”شاكيرا”، “أدق الكمون”.

والراقصة داليا كمال يوسف الشهيرة بـ”برديس” صاحبة كليب “سي السيد” و”يا واد يا تقيل”.

وقد قضت محكمة جنح العجوزة برئاسة المستشار محمد فتحي وأمانة سر محمد عبد الحكيم في 3 سبتمبر الجاري، بحبس الراقصة شاكيرا والراقصة برديس 6 شهور مع الشغل والنفاذ لاتهامهما بالتحريض على الفسق وصناعة فيديو خادش للحياء والفعل الفاضح